the poster

the poster
design by : maram alotaibi*

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

: الإفتتاحية :







صوت عجلة ذلك السرير النقال يعم أرجاء المستشفى, مُستشفى مهجور لا يسكنهُ سوى رجل قاتل وأكل للحوم البشر, ينقل هذا الشخص المربوط على السرير إلى غرفة العمليات , غرفة انتشرت فيها رائحة الدم البشري, غرفة إن دخلها شخص سوى هذا القاتل لا يخرج منها أبدا .

وبينما كان الرجل بين اليقظة والوعي بدأ ينظر حوله ويحاول الاستيعاب ومعرفة أين هو بالضبط. أشعة نور مصابيح الممر خافتة, المكان مظلم قليلاً, فتح عينه ليرى من الذي يحمله أو ينقله إلى حيثُ لا يعلم, رأى مظهر المجرم فكان شعرهُ ذهبي اللّون لامع يطول إلى كتفيه, عينيهِ الرماديتان حادتان, أبيض البشرة, وسيم المظهر والوجه, مرتديا نظارات طبية صغيرة لا تحمل ايطارات, سُترة السوداء الطويلة تطول إلى تحت ركبته تلمُ جسمه , بنطال ضيق قليلاً يصل إلى كعبَ رجليه, كان يمشي حافياً لا يرتدي حذاء على الإطلاق.

عندما أيقن الرجل بوضعه بدأ بتحريك جسده مستغرباً لما هُو مربوطاً بهذه الأحزمة المُشددة كأنهُ مجنون.. عندما رفع بصره إلى أعلى إلا أنَ نور المصابيح قد حجبت عنه رؤيته المجرم رغم خفوتهِ, يلتفت يميناً وشمالاً.

شعرهُ الزيتي الغامق تغطي عيناهُ الناعستان الزرقاء,  بشرتهُ سمراء قليلاً, جميل المظهر وسيمَ المنظر, اللحاف يغطي نصف جسمهِ وكان عاريَّا لا لباس عليه, هُو ذا (لويس).

نظر القاتل إليه بابتسامة ماكرة أظهرها ذلك الضوء الذي سقط على نظارته وقال بمكر: إذاً لُويس.. ماذا فعلت الليلة البارحة؟ 

لازال لويس  يلتفت ويحاول معرفة أينَ هُو بالضبط.. ضحك قليلاً فتنهد بعدها, قال وهو مبتسماً : دعني أعلم أينَ أنا كي أخبرك ماذا فعلتُ ليلة البارحة.

اخفضَ القاتل رأسه ولازال بتلك الإبتسامة : أنتَ في مكان لا يعلمهُ أحد سواي.. 

أستغربَ لويس فرفع بصريه يحاول أن يراهُ, لكن لازال الضوء يخفي شخصية هذا القاتل, رد لويس مستغرباً : من أنتَ على أيّ حال؟

توسعت ابتسامة القاتل لدرجة أبرزت أنيابه : ستعلم من أنا قريباً..
ثم أخفض رأسه والضوء يعكس نظارته : قريــــباً جداً !

عندما أبصر لويس أنهُ مقيد بهذه الأحزمة لغرض القتل أو انه ضحية الجريمة بدأ بالتحرك محاولةً للهرب والإفلات منه, ولكن القاتل لا زال على برودته وكأن شيئاً لم يحصل, وهو يتابع مسيرته مبتسماً, وما هي إلا دقائق معدودة حتى وصلا إلى تلك الغرفة المسماة بغرفة العمليات.

ظلام كئيب يلتهم هذه الغرفة , إلا من ضوء خافت أحمر اللون ليسكب على قلب ذلك الرجل خوفا مضاعفا, دم في كل مكان , على الأدوات والأرضية , حتى الجدران نالت نصيبها منه.
أما هو فقد بدأ يبحث عن ذلك القاتل الذي أحضره إلى هنا , وقلبه المليء بالخوف بدأ يصدر دقات أسرع من ذي قبل, دقات بدأ يسمعها بوضوح وسط هذا الصمت والخوف الرهيبان.

صرخ خائفاً وشهقاته بيّن صرخاته في كل دقيقة ينهي كل جملة يقولها : إلى أينَ أخذتني؟؟! وما هذهِ الغرفة المخيفة؟!  لمَ الجدران ملطخة بالدماء؟! لمَ أرى أعضاء وأشلاء هنا وهناك ؟! مرميةً على الأرض وَكأنها لُعبة!!

بينما كان لويس يصرخ بخوف وعيناهُ مُلئتا بالدموع أخذ القاتل بمفك صغير جداً وهو يدوّر به وينظر إليه مبتسماً, فألتفتَ إلى مقعده ولويس يحاول إيجاد القاتل والهرب منه, اقترب القاتل من لويس وبيده هذا المفك الصغير..

ثم قال له بابتسامة بريئة : أسمعني يا لويس..
أقترب من وجهه وهو يثبت رأسه, اندهش لويس لدرجة أن اتسعت عيناهُ خوفاً, مفتوح الفم.

ثبت القاتل نظارتهُ : أحسنت صنعاً, وكأنك تقرأ أفكاري
وبدأ بضحكة الشر الهادئة...

ضربات قلب لويس تزداد كلما اقترب المفك الصغير إلى بؤبؤ عينه.. تلاشت أفكاره وهو يحاول الهروب من القاتل, فلم يُجدِ التحرك من مكانه أو الالتفات نفعاً.
لم يبقَ بين المفك وبين عينيهِ سوى شعره, فوقف القاتل عن مكانه وهو ينظر إلى وجههِ المفجع,  فذهب إلى سلة الأدوات مرة أخرى, القاتل وهو يهمس إلى نفسه : همم.. لعل هذه المفك لن تؤلمهُ كفاية.
في نفس اللحظة الذي كان القاتل يخاطب نفسه فيه, اخذ لويس يحاول الإفلات فأخرج يديه من الحزام, ولكنه ادخله مرة أخرى داخل اللحاف حتى لا يشك القاتل بأمره, وهو يحاول فتح الحزام المربوط ببطنه ليصل إلى رجليه بعد مهاجمة القاتل.

أخذ القاتل بالفرجار, وهو يخاطب نفسه : أجل أنها حادة بما فيه الكفاية, عندما التفت إلى لويس وهو يتظاهر بأنه خائف ويأخذ نفسه بسرعة, ثم اقترب القاتل إليه وهو يبتسم مره أخرى: أعتذر إن تألمت من هذا لكنني مُضطر, أتعلم أن المفك الصغير يؤلمك أكثر من الفرجار؟ لأنها صغيرة ولا تقطع بسرعة فيجعل موتك بطيء وأنا لا أريد إطالة هذهِ المسألة.. أبداً !

 وبعد ثوانٍ.. نظر إليه القاتل وعلى وجهه تلك الابتسامة الخبيثة وقال بمكر تجاوز مكر الثعلب بدرجات : إلا إذا أردتُ التسلية معك ..
ضحك ضحكة الشر الخافتة فتنهد في أخرها

فجأة مسك لويس يد القاتل وآلمه فدفعه بقوة حتى سقط على الطاولة التي فيها سلة الأدوات, جميعها سقطت على الأرض, حاول لويس أن يفتح الحزام المربوط برجليه بسرعة قبل أن يفيق القاتل. نهض لويس من السرير يحاول ايجاد شيء ليقتل القاتل فيه وفجأة أمسك القاتل برجله وأدخل الفرجار فيها..

سقط لويس ومفاجئاً بنفس الوقت, مسك ركبة رجله المجروحة وهو يَصرخ, كان صُراخه مؤلماً ومخيفاً بنفس الوقت, نهضَ القاتل وشعرهُ يغُطي النصف الآخر من وجهه وعينيه, فقال مع ابتسامته المخيفة : كم انتَ مثير لشفقة.
ضَننتَ أنك ستقتلني لترحل ؟
فضحك متنهداً : حتى لو قتلتني لن تستطيع الهرب يا عزيزي.

لويس وهو ينظر إلى القاتل بنظرة مفزعة : من تكون ؟!
أتى القاتل فمسك رقبة لويس ورفعه إلى أعلى  وهو ينظر إليه بنظرة حادة!
مسك لويس يدهُ وهو يحاول دفعه ليتنفس بسبب كُتمان أنفاسه فقال له القاتل وهو عابس : وهل يهمكَ أنت تعرف من أنا ؟

لازال لويس ينظر إليه خائفاً, وهو يهز رأسه متشوقاً ليعرف من هو.. رغم أن حياته لن تدوم لساعات.
ضحك القاتل فدفع لويس بقوة إلا انه اصطدم ظهره بالحائط, ليسمع القاتل صوت انكسار ظهر لويس فسقط لويس على كتفيه ولُعابه تسيل خوفاً وفجعاً من القاتل.. فبدأ لويس يخاطب نفسه : يا إلهي.. هل هو شيطان؟

أنحنى القاتل للويس وهو ينظر إليه بابتسامة لطيفة : لستُ شيطاناً إطلاقاً, فانا إنسان مثلي مثلك, ولكنني قد أكون أشرس منك في الحقيقة..
فضحك ضحكة الشر الهادئة ~

صرخ لويس وعيناهُ تنهمر : هيا افعلها.. أقتلني وكُلْ لحمي واشرب دمي.. أهذا ما تريدهُ ؟؟!
اندهش القاتل لما قاله لويس .. أخفض رأسه فأنفجر ضحكاً.. ضحكة المكر المخيفة, استغرب لويس لمَ يضحك هكذا؟

بدأ القاتل يتحدث إلى لويس وكأنه مجنون, و لويس ينظر إليه, يرتعش خوفاً منه..
القاتل بحالة جنونية : يالكَ من شجاع تنتظر الموت..  فلا تخف لن تدوم حياتك طويلاً, فقط تأكد .. !
فتحولت الضحكة إلى ابتسامة متشققة وأنيابه بارزة : أنك لن تمت سريعاً .. أبداً !

قام بحمل لويس وأرجعه إلى السرير وهو يُرْجِع الأدوات إلى مكانها ويرتبها, وضربات قلب لويس تتسابق كلما تحرك القاتل, أخذ القاتل بالفرجار مرة أخرى وهو يرسم على صدر لويس.. بدأ لويس يعبسُ وجهه وكأنه يتحمل الألم.. فقال مبتسماً : ماذا, هل سترسم لوحة فنية على صدري ؟

القاتل ورأسه على بطن لويس مبتسماً : أجل.. لوحة فنية وسأضيفها ضمن لوحاتي الفنية المفضلة!
فضحك قليلاً ثم بدأ بشق صدر لويس بهذا الفرجار, صرخ لويس وهو يضغط على اسنانه متألماً.

القاتل وهو يمسح دم لويس على بطنه : أتعلم.. دمك صافيٍ جداً, هذا مايزيد الأمر حماساً
وبدأ بلحس الدم من اصبعه ومصه .. ولازال بابتسامته المخيفة ويضحك بخفوت : هَهَهَهَهَهَ!

أرتعش لويس واصفرّت بشرته من الخوف والألم.. وشعر بأن حياته ستنتهي ضمن دقائق معدودة.

أقترب القاتل إلى رقبة لويس وأدخل أبره صغيرة فطعن رقبته بها, نزف من رقبته دماً. لويس لم يشعر بها أبداً لأن الإبرة كانت صغيرة.. فبدأ بمص دمه من رقبته بطريقةٍ شرسة !

جُن جنون القاتل فبدأ بكسر فكه, وادخل يده داخل جسمه وبدأ بإخراج أحشائه وأعضاءه الداخلية والدماء يسيل من جسد لويس وكأنها شلال, و لويس مفتوح العينين وهو ينظر إلى أعلى, وفمه مفتوح لا يستطيع الكلام أو حتى الصراخ.

أخذ القاتل يخرج أحشاء ويبتلعها ويأكلها بوحشية, بينما كان يلتهم رفع القاتل رأسه وهو ينظر إن خرجت روحهِ أم لازال متألماً, وجده ميتاً بحالة شنيعة ورافعاً رأسه إلى الأعلى.. عندما اقترب إلى لويس نظر إليه.. فأبتسم!

فخرج القاتل من الغرفة وهو يمسح فمه بيديه, خرج من الجناح ليبدل ثيابه المتسخة, ويأخذ حماماً ساخناً, ليخرج إلى المدينة التي تكون بجانب المدينة التي يسكنها.. هي أشبه بمدينة صامتة, القاتل لا يسكن لوحدهِ لا! بل هناك وُحوش تكون تحت سيطرته وتنفذ أوامره.. وحوش كثيرة وأشكالها متنوعة, تسمى هذهِ المدينة بـ" Silent Road "


أخذ القاتل ليركب سيارة فورد سوداء, وذهب إلى مدينة "Towns Hill" ليبحث عن ضحية أخرى ليعذبها.
ولكن السؤال الذي يراودك هل ستكون تعذيب الضحية القادمة كتعذيب لويس؟ أم ستكون هناك قصـة وحكاية؟.



.
.
.






تمت.

هناك تعليق واحد:

  1. واااااو روووووووعه ما شاء الله
    صرحه ابدااااااع *^* القصه خورافيه انا تحمست اكثر شي
    شكرا اشكرك كثييييرا عالقصه
    تحمست للجزء الثاني وجاري القراءه ^__^
    بالتوفيق يا مراام وللأماام >>>

    ردحذف