the poster

the poster
design by : maram alotaibi*

الخميس، 5 سبتمبر 2013

الفصل الأول .









في نوّاحي مدينة " Towns Hill "
الجَوّ كان يُمطر ثلوجاً.. أضواء المدينة كانت خافتة.. لا أحد يخرج إلى المدينة في هذا الطقس. تمام الساعة العاشرة ليلاً.
كانت فتاة فقيرة عُمرها تسعة عشر عاماً, جالسة تحت شجرة الكرز المُثلجة. ملابسها مُمزقة, حذاءها ممزق لدرجة أن أصابع رجلها أثلجت. أخذت الفتاة تُحاول أن تُشعل الحطب لتدفئ بالنار. حاولت مراراً وتكراراً ولكن لم تستطع.
الوشاح يُغطي نصف وجهها السُفلي,  يُغطي فمها وأنفها ورقبتها. لم تيأس الفتاة من المُتابعة في إشعال هذهِ الحطب, محاولة وآملة ان تشتعل هذهِ الحطب.. ولكن للأسف لم تستطع.
رمت الحطب بعيداً غاضبة فبدأت بضم نفسها تبكي بكاءً شديداً على حالها.. وهيَ تقول : هَل من عابرٍ يأخذني ليُدفيني؟ 

مرّت ساعات ولازالت الفتاة تنتظر هذا العابّر, لا تَوّد أن تفُوتها هذهِ اللحظة.. لم تستطع الفتاة أن تُمالك نفسها.. فسقطت على الأرض المُغطاة بالثلج مغمى عليها, لا وشاح مَتين يُغطيها, لا حطبّ مُشتعل يُدفئها, ولا من طعام يَسُدُ جُوعها !

تجمدت وجهها وابيضت بشرتها من البرّد القارص, ولازالت السماء تُمطر ثلجاً فبدأ الثلج يُغطيها شيئاً فشيئاً..
فجأة, مرّ شابٌ يبلغ من العُمر العشروّن.. يبدو أنهُ صاحب ذُو ثروة عالية نظراً لملابسه المتينة. ويَحمل كُوباً من القهوة الساخنة ليتدفآ بها ..

الشّاب وهُو يتمشى في هذهِ الحديقة.. : فعلاً اشتدّ الطقس عن ماضيها, ليتني لم أخرج من منزلي بالفعل..
بينما كان يمشي ببطء أحس أنهُ دهس عَلى شيئاً.. عندما أرادَ معرفة ما الذي داسَ عليه إلا أنها الفتاة.. لقد داس على يدها ! الشّاب باستغراب : يا إلهي.. ما الذي أتى بها إلى هنا؟
فأخذ يُحاول يُقضها أملاً ان يُحاورها ليعرف من هيّ ولمَ هي نائمة هكذا في هذا الطقس البّارد القارصّ!
" يا فتاة.. أرجوكِ استيقظي.. أرجوكِ.. يا فتاة!! "
قالها هذا الشاب وهُو خائفاً وقلقاً عليها.. عندما دقق عليها وعلى بشرتها وحالها.. أيقنَ أخيرا أنها لاجئة لا مأوى لها.. ابتسم الشّاب وهو يقول : مسكينةُ هذهِ الفتاة.. لمَ لا أخذها إلى مسكني لَعلَ الاعتناء بها يكُون جميلاً  

حَمل هذهِ الفتاة إلى سيارتهِ "مُلسيني-بنتلي" السَوداء المُقيّمة, عندما ادخلها نزع سُترته ليُدفئها فرفع على  درجة حَرارة السيارة.. إلى الآن لا جدَوى.. فأخذها مُسرعاً إلى بيتهُ الفخم الكبير~

غطاها بسُترته المتينة وهو يحملها.. ضمها لصدره ليعطيها الدفء إلى إن يدخل.. دخل بيته وهو ينادي حارسه صارخاً : فاونكن.. !!
نزل حارسهُ فرد على سيدهُ : آجل سيد رُونان
رونان : بسرعة, خذها وأعطها لسيدة ميري لتُبدل ثيابها ولتضعها في غرفة دافئة
استغرب فاونكن عندما حملها .. فسأل سيده : من هذ..
قاطعهُ رونان : وكُن متأكداً أن تشعل لها الحطب.. فالفتاة مُجمدة!
فاونكن : هل بإمكاني معرفة مَن هيَ؟ ومن أينَ أتيتَ بها؟ سيدي رُونان؟
رُونان مُغمض العينين : ليسَ من شأنك.. أذهب وأفعل ما أمرتك به !!
اخفضَ فاونكن رأسهُ وهو يُلبي : أمركَ سيدي.

عندما صعد فاونكن السُلم حاملاً بتلك الفتاة..
" إوه.. وفاونكن.. ! "
التفت فاونكن وهو ينتظر أمر سيدهُ وما يطلب.
رُونان مُبتسم : أحضر لي بكوبٍ من القهوة التُركية وضعها في غرفتي رجاءً
ابتسم فاونكن : حسناً, سيدي.

جلسَ رُونان على الكُرسي القريبُ منه.. وهو يسأل نفسه : ما حالها إذا أُستيقظت من نَومها ؟
فوضع يده على خدهِ وهُو متكأ, مغمض العينين مبتسماً..

في غُرفة السيدة ميري.. وهي تَكوي الملابس وتُعلقها وترتبها وتصنفها.. مُبتسمة..
دخل عليها فاونكن حاملاً بهذه الفتاة.. التفت السيدة ميري فقالت باستغراب : أوه.. سيد فاونكن ماهذه؟
فاونكن : لا اعلم.. لكن أتى بها السيد رُونان ويطلب منكِ الاعتناء بها.. ووضعها في غرفة دافئة
بينما كان يتحدث فاونكن أعطاها لسيدة ميري لتحملها.. قالت السيدة ميري : أوه يا عزيزتي, لا عليكِ ستعتني بكِ السيدة ميري جيداً.
فاونكن فجأة : إوه ميري!
إلتفتت السيدة ميري وهي تنتظر جَوابهِ لسؤالها " ماذا تريد ؟ "
فاونكن مبتسماً : أشعلي الحطب لأنها مجمدة وكما قال السيد رُونان
ابتسمت السيدة ميري : لا داعي لإخباري ماذا أفعل.. فأعلمُ جيداً مهمتي مع هذهِ الفتاة..
فخرجت من الغرفة لتذهب وتضع هذهِ الفتاة إلى الغُرفة الذي أمرها بها رُونان..
فاونكن وهو يتنهد : السيدة ميري.. أنتي قديرة وفعلاً ليس لكِ مثيل..
ثم قال في نفسه : لمَ أتى السيد رونان بتلك الفتاة.. أمر غريب حقاً..


في الجانبٍ الآخر.
سيارة "فورد" السوداء واقفة بجانبّ الشجرة في الغابة.. 
ناحية أخرى.. جثة أطفال مُمزقة.. الدماء تلمُ المكان أصبحت الثلوج وكأنها صوفاً حمراء
 الخَيمات مُمزقة.. والأكل مُرمى على الأرض والمشروبات كذلك
والمُجرم يسير ببطئ عودةً إلى السيّارة.. يدهِ مُلطخة ينظر إلى الأسفل ويبدو على وجهه سعيداً
أتى وحشاً إلى جأنبه فجأة وهو يسير.. : بينجامن.. هل الهدف قريب؟ لأنني اتطور جو..
قاطعهُ القاتل والذي يُدعى ببينجامن : آآآه.. مُجدداً؟ ألم يُملئ شحم ولحم الأطفال بطنك؟ هاه آدريل؟
"آدريل" الوحش وهو مرتبك : أ..ا..أجل بلى, ولكن تعلم أن الوحوش مثلي لا تشبعهم أطفالاً فقط!
التفت بينجامن إلى آدريل.. فقال بابتسامة مخيفة : إوووه.. فعلاً ؟ هل تودُ إقناعي بأن نذهب ونصطاد فريسة أخرى؟
آدريل بارتباك مجدداً : أ..أنا... !
قاطعه بينجامن : لن نصطاد فريسات أخريات إلا أن أصل إليها.. !
صمت آدريل للحظة.. فقال : وإن وجدناها؟
بينجامن مبتسماً وكانه ينتظر شيئاً : لك 6 فريسات
آدريل متحمسا : ياااه.. هذا رائع فعلاً .. وكأنني أراهن الآن!
ركب بينجامن سيارته.. فقال لآدريل بنظرة التعجب : هل ستركب معي أم انك ستقفز بين الأشجار كالقردة؟
آدريل مغمض العينين : لعلي أختار الخيار الثاني.. وانا اركض ولا اقفز إلا إذا أرَدتُ ذلك.
بينجامن بسخرية : أجل أقنعني بذلك .. هاهاها!!
ثم فجأة وبنظرة مخيفة : لأنك ستقفز!
فمشى بسيارتهِ مسرعاً ..
آدريل وبنظرة عابسة : تباً.. لكنني مضطر !
فأخذ بتعلق الأشجار الذي تبلغ طولها مئات الأمتار وهي عالية ومتينة كذلك .


عودةً إلى منزل رُونان..
أحضَر فاونكن كُوب القهوة التركية لغرفة رُونان الدافئة..
كان رُونان جالساً على مقعدهِ الفخم.. وهو متكأ على يدهِ مُتأمل اشتعال النار أمامه, بينما كان يضع فاونكن الكُوب في الطاولة القريبة من رُونان.. قال رُونان فجأة : كيف حال الفتاة؟
بعدما وضع فاونكن الكُوب بكل هدوء.. رد ببرودة : إنها في الغرفة الذي أمرتنا بوضعها فيه..
اخذ رُونان ليشرب رشفةً من القهوة.. فردَ مُبتسماً : مُمتاز! الآن.. إذا تفضلت أُخرج
اخفضَ فاونكن رأسهُ وكأنه يردُ على سيدهِ منفذاً لأوامرهُ .. 


بعدما خرج فاونكن وأغلق الباب خلفه.. بدأ رُونان ليُكمل روعة مذاق القهوةِ لديه.. وهو مستمتع ومسترخي أمام هذه النيران المُشتعلة.. الجَو القارص.. والقهوة الرائعة !




.
.

بعيد عن تلكَ الأجواء..
لازالت الفتاة في فترة نومها.. وهي تحتضن تلكَ البطانية بعمق.. وكأنها افتقدت لحظة الدفئ والطمأنينة منذُ سنين مرت, لم تستوعب إلى الآن فما يهمها هُو راحتها ..
بدأتْ بفتح عيناهاّ لترى ما هذا المكَان الدافئ والمُريح.. ففجأة تحدثت الفتاة لنفسها وهي في حالة النُعاس وعيناها شبه مُغلقتان : هَل انتهى الشتاء؟

عندما أفاقت من نومها.. ورأت نفسها في غُرفة فخمةٌ ضخمة! وترى النار يلتهب ويشتعل.. وتنظر إلى نفسها بثيابٍ نظيفة وثقيلة! بدأت بالالتفات يميناً ويساراً وهي متعجبة : يا إلهي أين أناَ ؟

فجأة.. سمعت صوت شخص.. وَهُوَ رُونان يتحدث بغموض : أنتِ في منزلي..
فاجأها فبينما كان يتحدث ألتفتت له..  وهي تقاطعهُ : من أنتَ؟ وكيف وجدتني؟ ولمَ أخذتني!!
أخفضَ رأسهُ يضحط بخفة.. فأجاب ببرود : لقد وجدتكِ مغمىً عليكِ في الحديقة.. وفي وسط الثلج أنقذتك من التجمد هناك.. فكان حالتكِ لا يثرى عليها
فقال بانفعالية وتعجب فجأة : أوَهكذا تشكرينني يا أنسة ؟
قامت الفتاة لتقف على رجليها.. وهي مرتدية هذا الفُستان الأبيض الطويل .. لتَرُدَ بتعجب : حسناً كُف عن التذمر شُكراً جزيلاً لإنقاذي..
بعد فترة بسيطة لا تعد الثوانٍ : آه.. بالمُناسبة أسمي هُو آيمي..
بدأ رُونان بالتنهد قليلاً.. فرد عليها بابتسامة: مرحباً آيمي في منزلي.. انا رُونان
أخذت آيمي لتحدق برُونان نظرة الإعجاب.. عندما أحس رُونان بنفس الشعور أخفضت رأسها خجلاً .. فأجابت ببرود : تشرفتُ بمعرفتكَ .. رُونان

مرتَ دقائق ولازالا يحدقان بعضهما.. قال رُونان ببرود : لمَ كنتِ في ذاك المكان وفي ذاكَ البرد القارص.. كيف تحملتِ الطقس المُميت.. ومن أينَ أنتِ؟  

اخذت آيمي لتُعطي رُونان نظرة الاستغراب محدقةً به.. فردت عليه بنفس البُرود : هه.. وهَل يُهمك ذلك؟
ابتسم رُونان : نعم.. أيُمكنكِ الرد على أسئلتي؟

جلست آيمي على السرير فنظرت لهُ بنظرة بريئة : هل تعلم أن  لا مأوى لي ؟ وأنني أنامُ تحت الأشجار وأتغذى من ثِمارها؟

تفاجأ رُونان وبنفس الوقتِ مستغرباً.. ضحكت آيمي ضحكة السخرية الهادئة : آوه.. نسيت.. أنتَ غني, لذلك لا تعلم عن حل المساكين أمثالي ..

اخفضَ رُونان بصريّه رأفةً على حالها.. عندما أحسّت به.. قالت : يبدُو أنني أجبتُ على أسألتك.. هل لديك أسئلة أخرى أستاذ رُونان؟

حركَ رأسه وكأن ليس لديهِ شيئاً ليرد عليه.. : لا ؛ هل تَودين شُربَ القهوة معي؟

استغربتَ آيمي .. ليس لدعوتهِ المُفاجأة بل لأنها لا تعلم ما معنى القهوة.. : لا تسخر مني ولكن .. ما هي القهوة؟

تفاجأ رُونان بأنها لا تعلم القهوة فضحك.. كادَ ينوي أن يسخر منها ولكن تذكر حالتها فما بعد الضحكِ ابتسامة..
آيمي باحباط : كُنت أعلم أنك ستسخ..

قاطعها بمسك يدها وسحبها : تعالي وجربيه معي !
تفاجأت آيمي منذُ أن لامست يدهُ يديها.. فشعرت بخجل واحمرت خديها قليلاً.. وهي تنظر إلى رُونان بكل براءة , ورُونان يبتسم فرحاً.. لأنه أخيرا وجد من يشاركه المنزل ويشاركه, اعادَ لها البسمة بعدما كان وجهها متجمداً حزيناً !
لازال رُونان ماسكاً بيديها.. إلتفتَ لها : صدقيني آيمي سيعجبكِ كثيراً .. قد يكون مُراً بعض الشيء ولكن سيعجبك!
آيمي : انا متشوقة لذلك!

عِندما نَزلوا إلى غُرفة الجلوس.
رُونان : إجلسي هُنا آيمي سأذهب للحظات وآتي.
ابتسمت آيمي وهي تجلس : حسناً .
ذهب رُونان ليطُبق ما كان في باله, باتت آيمي وحدها لنصف ساعة.. اخذت ايمي في نفسها تتحدث : ياترى.. هل نيته حقاً ان يعتني بي؟ لأنني اشعر بشيءٍ سيء حول ذلك الشاب..

فجأة.. يهبُ ريحٍ قارص على آيمي.. يلتف حولها.. أحست ايمي بالبرد فمسكت ذراعيها وهي ترتجف : يا إلهي من أين دخل البرد!
رد عليها همسُ شخص مُخيف : أنسيتِ يا آيمي ؟ أنسيتِ ذلك البرد؟
تفاجأت آيمي لدرجة ان اتسعت عيناها.. وهي تهمس : مُستحيل!!
ثم فجأة أُغُلقَ بابُ الغرفة و أنقفل ! مع صوت المفتاح ألتفت آيمي إلى الباب وهي مفجعة !

ونسيمُ البرد يلتف حولها من كل اتجاه.. شعرت آيمي بأنها محاصرة فقامت من مكانها .
ظهر ذلك الشخص, كان شعرهُ طويل ابيض اللون .. طويل القامة وسيم ذُو العينان زرقاوان , هُما فاتحان كالبحر الصافي.

ظهر هذا الشخص بنظرة خبيثة يدعى بـ"جُوش" : لا ألومكِ.. يا إلهي يالهُ من مكانٍ دافئ.
فجأة بابتسامة: وفخم! أتساءل كيف وصلتِ إلى هنا ؟

آيمي والخوف يظهر على وجهها : ماذا تريد.. ! انا حُرة ال..
قاطعها وهو يضحك : ههههه.. لا لا يا عزيزتي لستِ حرة أبداً .. ستكونين حرة عندما تتم خطة السيد بينجامن!

فجأة صرخت آيمي وهيَ غاضبة: لا! لن أقوم بتلك الخطة وقد رفضتها من قبل!
أخفض رأسه محبطا بسخرية : ويلي.. إذا ستكونين الضحية التالية
بدأ يضحك تلك الضحكة الخبيثة بهدوء

قاطعت ضحكاته طرقة الباب وصوت رونان : آيمي.. هل انتِ بخير؟ افتحي الباب لما هو مغلق!
بينما كان رونان يتحدث خلف الباب .. التفتت بصريّ جوش إلى الباب

فقال بهدوء : إذاً.. أهذا الذي انقذكِ من البرد القارص .. آيمي؟
آيمي وعيناها متسعة خاشية ان يفعل برونان شيئاً ..

أخفضَ بصره ولازالت الابتسامة الخبيثة في وجهه : سأترككِ الآن آنستي أرجو أن تسمحي لي بالذهاب..
ثم فجأة : وأوه نسيتُ شيئاً .. لم آتي لأقتلك بل لأذكرك بالوعد الذي وعدتيه لسيد بينجامين

آيمي منفعلة! : ولكن لم يكن لديّ خيّ..
قاطعها جوش : إذاً فلتتحملي ما سيأتيكِ
ثم فجأة اختفى ~

جلست آيمي على ركبتيها وهي متفاجأة, قلقة ما سيحصل إن لم تلبي رغبات بينجامن!

استطاع رونان فتح الباب بخفة وهدوء.. استغرب رونان عندما رأى آيمي جالسة على ركبتيها –
رونان قلق وهو خلف آيمي يمسك كتفيها : آيمي.. هل أنتِ بخير؟ لم أنتِ جالسة على ركبتيك؟

نظرت آيمي لرونان وهي قلقة.. ثم تغيرت النظرة إلى ابتسامة
آيمي تتظاهر وكأن شيئاً لم يحدث : أنا.. فقط مرهقة رونان.. لا بأس للقلقِ علي

رونان مندهش : ولكنكِ.. تبدين قلقة
آيمي : لا لست قلقة ابداً .. هِهِ ..

ثم فجأة بسخرية : أين تلك القهوة .. ألن أجربها أم انك غيرت رأيك؟ 
رونان مبتسما : لا, لكن لم تنتهي القهوة بعد.. هل توديّن رؤية المنزل؟

حركت آيمي رأسها وكأنها موافقة: نعم أود ذلك.


.
.

زاويةً أخرى..
في محطة الوقود, بينجامن كان واقفا هناك, يملأ سيارته بالوقود ليكمل بحثه وخطته.
المحطة لم يكن بها ناساً فكان هو الوحيد بالمحطة.. بينجامن مغمضاً العينين : وجدتها ؟

جُوش يخفض رأسه: لا لم أجدهّا..
آدريل ينظر إلى جُوش بنظرة الشَّك, ضَل بينجامن صامتا إلى ان انتهى من تعبئة السيارة وركبها.. فأكمل طريقة..
آدريل بمكر : ياللهول.. إن بينجامن غاضباً
نظر جُوش إلى آدريل باستغراب وكأنه يبغضه : ما أدراك؟ .. رد آدريل بابتسامة مشمئزة : إن طَال صمت بينجامن فهذا يدل على شيئان.. إما كان سعيداً.. أو غاضباً
ضحك جُوش : آه أجل.. هيا فلنذهب قبل أن يغضب حقاً
اختفى جُوش.. تنهد آدريل فقال في ذهنه : تبا له.. لو كنت أستطيع تقطيعه !!
فلحقه

بينجامن كان مسرعاً في قيادته, هو لا يخشى أي شيء كما انه موهوب في قيادة السيارات, بينجامن بصمت : لا اصدق بأنه لم يجدها.. هه هل يودُ ان أقدم لحمه لآدريل؟ أمره مريبّ جدا.. 
ثم فجأة بابتسامة مخيفة وأنيابه بارزة : لكنه سيتحدث ذلك الأبله وسيخبرني أين هيَ عندما أصل إلى " Towns Hill"

وزاد في سرعة السيارة..
 لمَ أخفى جُوش عن المكان الذي تسكن فيه آيمي, رغم أنه يعلم أن بينجامن سيكشف كذبته هذهِ, وما هي الخطة التي وكلت عليها آيمي لكن رفضتها, ما علاقة آيمي ببينجامن؟








تمت.

هناك تعليق واحد:

  1. لااااااا تعلييييييق قمه الاثاره والتشوييق رااائع جدا عمل جباااار تشكري عليه
    شكراشكرا مرام تابعي لا توقفي انشري مؤلفاتك لا تستسلمي مهما سقطتي عاودي الوقوف
    لا يوقفك شي باذن الله تكونين كاتبه ذات شأن ومستقبل باهر
    في انتظار مؤلفاتك ^^

    ردحذف